10:12 PM
كنيسة الله القدير كلمات الله اليومية – عمل الله، وشخصيّة الله، والله ذاته (أ) – الجزء الرابع(اقتباس 7) – إنجيل اليوم

كنيسة الله القدير كلمات الله اليومية – عمل الله، وشخصيّة الله، والله ذاته (أ) – الجزء الرابع(اقتباس 7) – إنجيل اليوم

يقول الله القدير: "خلق الله البشر؛ وبغض النظر عن إن كانوا قد فسدوا أم اتبعوه، يعامل الله البشر كأحبائه، أو كما يقول البشر: على أنهم أعز الناس إليه، وليس كدُمى يلعب بها. مع أن الله يقول إنه الخالق وإن الإنسان خليقته، مما يعطي انطباعًا وكأنه يوجد القليل من الاختلاف في المكانة، إلا أن الواقع هو أن كل شيء فعله الله للبشرية يتجاوز بشدة علاقة من هذه الطبيعة. يحب الله البشرية ويعتني بها ويظهر اهتمامه لها، وأيضًا يعولها بلا توقف وباستمرار. لا يشعر أبدًا في قلبه أن هذا عمل إضافي أو شيء يستحق الكثير من المديح. ولا يشعر أن خلاص البشرية، وإعانتها، ومنحها كل شيء يقدم إسهامًا ضخمًا للبشر. بل إنه ببساطة يعول البشر بهدوء وصمت، بطريقته ومن خلال جوهره وماهيته وما لديه. ومهما كان كم المعونة أو المساعدة التي تنالها البشرية منه، لا يفكر الله أبدًا أو يحاول الحصول على مديح. هذا أمر يحدده جوهر الله، وهو بالتحديد تعبير صحيح عن شخصية الله. لهذا السبب، بغض النظر عمّا إذا كان مذكورًا في الكتاب المقدس أو أية كتب أخرى، لا نجد الله يعبر عن أفكاره أبدًا، ولا نجده أبدًا يشرح أو يعلن للبشر لماذا يقوم بهذه الأشياء، أو لماذا يهتم كثيرًا بالبشرية، لكي يُشعر البشر بالامتنان من نحوه أو لكي يمدحوه. حتى عندما يتألم، وعندما يعتصر قلبه ألمًا، لا ينسى أبدًا مسؤوليته تجاه البشر واهتمامه بالبشرية، في حين يحتمل هذا الألم والوجع وحده في صمت. على النقيض، يستمر الله في إعالة البشرية كما يفعل دائمًا. ومع أن البشر كثيرًا ما يمدحون الله ويشهدون له، إلا أن الله لا يطلب هذا النوع من السلوك. هذا لأن الله لا يقصد بأي من الأمور الجيدة التي يفعلها للبشر أن تُقابل بعرفان بالجميل أو يُعوض عنها في المقابل. ومن ناحية أخرى، أولئك الذين يتقون الله ويحيدون عن الشر، ومَنْ يتبعونه حقًّا وينصتون ويخلصون له ويطيعونه، هؤلاء هم الأشخاص الذين ينالون غالبًا بركات الله، والله سيمنحهم بركات بلا تحفظ. بالإضافة إلى أن البركات التي يحصل عليها الناس من الله كثيرًا ما تفوق خيالهم، وهي أيضًا تتخطى أي شيء يمكن للبشر استبداله بما فعلوه أو أي ثمن قد دفعوه. عندما تتمتع البشرية ببركات الله، هل يبالي أي شخص بما يفعله الله؟ هل يهتم أي شخص بما يشعر به الله؟ هل يحاول أي شخص تقدير ألم الله؟ الإجابة المحددة عن هذه الأسئلة هي: كلا! هل يمكن لأي إنسان، بما في ذلك نوح، أن يقدر الألم الذي كان يشعر به الله في تلك اللحظة؟ هل يمكن لأي شخص أن يدرك السبب وراء أن يقيم الله هذا الميثاق؟ لا يمكن لأحد! لا يقدّر البشر ألم الله ليس لأنهم لا يمكنهم فهم ألمه، وليس بسبب الفجوة التي بين الله والإنسان، أو الاختلاف في وضعهما، بل لأن البشر لا يهتمون حتى بمشاعر الله. يعتقد البشر أن الله مستقل، ولا يحتاج إلى أن يهتم البشر به، أو يفهموه أو يظهروا احترامًا له. الله هو الله، لذلك لا يتألم وهو بلا مشاعر؛ لن يكون حزينًا، ولا يشعر بالأسى، ولا يبكي حتى. الله هو الله، لذلك لا يحتاج إلى أية تعبيرات عاطفية ولا يحتاج إلى تعزية عاطفية. إن كان في حاجة إلى هذه الأشياء تحت ظروف معينة، فإنه سيحل الأمر بنفسه ولن يطلب أية مساعدة من البشر. بل على العكس، إنهم البشر الضعفاء غير الناضجين هم مَنْ يحتاجون إلى تعزية الله ومعونته وتشجيعه، ويحتاجون إليه أيضًا لكي يعزي مشاعرهم في أي وقت وأي مكان. تختبئ هذه الفكرة بعمق داخل قلوب البشر: الإنسان هو الشخص الضعيف، وهو يحتاج إلى أن يعتني الله به بأية وسيلة، وهو يستحق كل العناية التي يتلقاها من الله، وينبغي عليه أن يطلب من الله كل ما يشعر أنه ينبغي أن يكون ملكه. الله هو القوي؛ لديه كل شيء، وينبغي عليه أن يكون حارسًا للبشرية ومانحًا للبركات. وبما أنه هو الله بالفعل، فهو كلي القدرة ولا يحتاج أبدًا إلى أي شيء من البشر. لأن الإنسان لا يعير انتباهًا لأي من إعلانات الله، لم يشعر أبدًا بأسى الله أو ألمه أو فرحه. لكن على العكس، يعرف الله كل تعبيرات الإنسان حق معرفة. يوفر الله احتياجات كل شخص في جميع الأوقات والأماكن، ويلاحظ أفكار الإنسان المتغيرة وهكذا يعزيه ويشجعه، ويقوده وينيره. فيما يتعلق بكل الأشياء التي فعلها الله على الإنسان وجميع الأثمان التي دفعها بسببه، هل يمكن للناس أن يجدوا فقرة في الكتاب المقدس أو في أي قول قد قاله الله حتى الآن تعلن بوضوح أن الله سيطلب شيئًا من الإنسان؟ كلا! بل على النقيض، مهما كان تجاهل الناس لفكر الله، لا يزال يقود البشر باستمرار، ويعينهم ويساعدهم دائمًا، ويعطيهم أن يتبعوا طريق الله لكي ينالوا الغاية الجميلة التي أعدها لهم. عندما يتعلق الأمر بالله فإن ماهيته وما لديه، ونعمته ورحمته، وجميع أنواع مكافآته، ستُمنح جميعها بلا تحفظ لأولئك الذين يحبونه ويتبعونه. ولكنه لا يكشف أبدًا لأي شخص الألم الذي عانى منه أو حالته العقلية، ولا يشتكي أبدًا من أي شخص لا يحترمه أو لا يعرف مشيئته. إنه يتحمل كل هذا ببساطة في هدوء، وينتظر اليوم الذي تكون فيه البشرية قادرة على الفهم".

هذا الفيديو مأخوذ من: موقع كنيسة الله القدير

الالتوصية ذات الصلة:

ترانيم جديدة - ترنيمة من كلام الله – الله يعامل الإنسان كأنه أغلى ما لديه – كلمات ترنيمة

الفئة: كنيسة الله القدير - فيديوهات | مشاهده: 112 | أضاف: tuiguang186 | علامات: الله محبة, كلمة الله, إنجيل اليوم | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
avatar