10:03 PM
لماذا تضطهد الحكومة الشيوعية الصينية بشدة الله القدير وكنيسة الله القدير، وتقمعها وتضيق عليها؟

تاسع عشر: لماذا عانى الطريق الحق الاضطهاد منذ الأزمنة القديمة؟

1. لماذا تضطهد الحكومة الشيوعية الصينية بشدة الله القدير وكنيسة الله القدير، وتقمعها وتضيق عليها؟

آيات الكتاب المقدس للرجوع إليها:

"هَذَا ٱلْجِيلُ شِرِّيرٌ" (لوقا 11: 29).

"ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ قَدْ وُضِعَ فِي ٱلشِّرِّيرِ" (1 يوحنا 5: 19).

"كَيْفَ سَقَطْتِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَا زُهَرَةُ، بِنْتَ ٱلصُّبْحِ؟ كَيْفَ قُطِعْتَ إِلَى ٱلْأَرْضِ يَا قَاهِرَ ٱلْأُمَمِ؟ وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: أَصْعَدُ إِلَى ٱلسَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ ٱللهِ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ ٱلِٱجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي ٱلشَّمَالِ. أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ ٱلسَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ ٱلْعَلِيِّ" (إشعياء 14: 12-14).

"وَحَدَثَتْ حَرْبٌ فِي ٱلسَّمَاءِ: مِيخَائِيلُ وَمَلَائِكَتُهُ حَارَبُوا ٱلتِّنِّينَ، وَحَارَبَ ٱلتِّنِّينُ وَمَلَائِكَتُهُ وَلَمْ يَقْوَوْا، فَلَمْ يُوجَدْ مَكَانُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي ٱلسَّمَاءِ. فَطُرِحَ ٱلتِّنِّينُ ٱلْعَظِيمُ، ٱلْحَيَّةُ ٱلْقَدِيمَةُ ٱلْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَٱلشَّيْطَانَ، ٱلَّذِي يُضِلُّ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ، طُرِحَ إِلَى ٱلْأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلَائِكَتُهُ" (رؤيا 12: 7-9).

"وَلَمَّا رَأَى ٱلتِّنِّينُ أَنَّهُ طُرِحَ إِلَى ٱلْأَرْضِ، ٱضْطَهَدَ ٱلْمَرْأَةَ ٱلَّتِي وَلَدَتْ ٱلِٱبْنَ ٱلذَّكَرَ" (رؤيا 12: 13).

كلمات الله المتعلقة:

هذه هي الحقائق: لما كانت الأرض غير موجودة بعد، كان رئيس الملائكة أعظم ملائكة السماء. كان له سلطة على جميع الملائكة في السماء؛ كان هذا هو السلطان الذي منحه الله. باستثناء الله، كان أعظم ملائكة السماء. عندما خلق الله البشرية في وقت لاحق، نفَّذ رئيس الملائكة خيانة أكبر تجاه الله على الأرض. وأقول بأنه خان الله لأنه أراد أن يُدَبِّرُ البشرية ويتخطى سلطان الله. إنه كان رئيس الملائكة الذي أغوى حواء بالوقوع في الخطيَّة؛ وكان ذلك لأنه أراد أن يقيم مملكته على الأرض ويجعل البشرية تخون الله وتطيعه هو بدلاً منه. لقد رأى أن العديد من المخلوقات قد أطاعته؛ فالملائكة أطاعته، كما فعل الناس على الأرض. كانت الطيور والوحوش والأشجار والغابات والجبال والأنهار وكل شيء على الأرض تحت رعاية الإنسان – أي آدم وحواء – في حين أن آدم وحواء أطاعاه. ومن ثمَّ أراد رئيس الملائكة أن يتخطى سلطان الله ويخون الله. بعدها دفع العديد من الملائكة لخيانة الله، فأصبحت بعد ذلك أرواح نجسة مختلفة. ألم يكن تطور البشرية حتى يومنا هذا سببه فساد رئيس الملائكة؟ فما تسير البشرية في طريقها الذي تسلكه اليوم إلا لأن رئيس الملائكة خان الله وأفسد البشرية.

من "يجب عليك أن تعرف كيف تطوَّرت البشرية حتى يومنا هذا" في "الكلمة يظهر في الجسد"

يعمل الله، ويهتم بالشخص، ويراعي الشخص، ولكن الشيطان يتعقبه في كل خطوة. مَنْ يسانده الله، يراقبه الشيطان أيضًا، لاهثًا وراءه؛ فإذا أراد الله هذا الشخص، فسيفعل الشيطان كل ما في وسعه لعرقلة الله، مستخدمًا طرق شريرة مختلفة لإغواء العمل الذي يقوم به الله وعرقلته وتحطيمه، وذلك من أجل تحقيق هدفه الخفي. وما هدفه؟ إنه لا يريد أن يقتني اللهُ أحدًا، ويريد كل أولئك الذين يريدهم الله، يريد أن يمتلكهم، ويسيطر عليهم، ويتولى أمرهم حتى يعبدوه، وبذلك يرتكبون الأفعال الشريرة إلى جانبه. أليس هذا هو الدافع الشرير للشيطان؟ ... الشيطان في حالة حربٍ مع الله، ويتعقّب أثره. هدفه هو أن يقوِّض كلّ العمل الذي يريد الله القيام به، وأن يحتلّ جميع مَن يريدهم الله، وأن يسيطر عليهم بهدف القضاء التامّ على أولئك الذين يريدهم الله. وفي حال عدم التخلّص منهم، فإنهم يكونون في حوزة الشيطان كي يستخدمهم – وهذا هدفه.

من "الله ذاته، الفريد (د)" في "الكلمة يظهر في الجسد"

تجليات التنين الأحمر العظيم هي مقاومتي، وعدم فهم معاني كلماتي واستيعابها، واضطهاد متكرر لي، والسعي وراء استخدام مخططات لتعطيل تدبيري. ... التنين الأحمر العظيم الذي أتحدث عنه ليس تنينًا أحمرًا عظيمًا؛ بل بالأحرى هو الروح الشرير الذي يقاومني، والذي يكون له "التنين الأحمر العظيم" مرادفًا.

من "الفصل السادس والتسعون" من أقوال المسيح في البدء في "الكلمة يظهر في الجسد"

إن المعرفة بالثقافة القديمة سرقت الإنسان بهدوء من حضرة الله وسلَّمت زمام الإنسان إلى ملك الشياطين وأبنائه. وقد أخذت الكتب الأربعة والكلاسيكيات الخمسة تفكير الإنسان ومفاهيمه إلى عصر عصيان آخر، مما جعل الإنسان يعبد أكثر أولئك الذين كتبوا الكتب والكلاسيكيات، معززًا أفكارهم عن الله. قام ملك الشياطين بنزع الله بلا رحمة من قلب الإنسان بدون درايته، مستحوذًا بكل سرورٍ على قلبه. ومنذ ذلك الحين أصبح للإنسان روح قبيحة وشريرة لها وجه ملك الشياطين. امتلأت صدورهم بكراهية الله، ويومًا بعد يوم انتشر خبث ملك الشياطين داخل الإنسان إلى أن استُهلِك الإنسان تمامًا؛ فلم يعد يتمتع بالحرية، ولم يستطع التحرر من شَرَكِ ملك الشياطين. لذلك لم يعد بإمكان الإنسان سوى أن يبقى في مكانه ويخضع للهيمنة، فاستسلم وأصبح خاضعًا له. لقد زَرعَ الشيطان منذ فترة طويلة في قلب الإنسان الغِر بذرة ورم الإلحاد، معلّمًا الإنسان أباطيلَ مثل "تعلَّم العلوم والتكنولوجيا، حقِّق الحداثات الأربعة، لا يوجد إله في العالم". ليس ذلك فحسب، بل أعلن مرارًا وتكرارًا قائلاً: "دعونا نبني وطنًا جميلاً من خلال عملنا الدؤوب"، سائلاً الجميع أن يكونوا مستعدين منذ الطفولة ليخدموا بلدهم. أُحضر الإنسان من دون وعي أمامه، وقد أخذ الفضل دون تردد (في إشارة إلى أن الله يمسك بالبشرية كلها في يده). لم يستحِ أبدًا أو يشعر بالخجل. ومع ذلك، استحوذ بدون خجل على شعب الله في منزله، بينما كان يقفز كالفأر على الطاولة وجعل الإنسانَ يعبده كالله. يا له من مجرم! ينادي بمثل هذه الفضائح المروِّعة: "لا يوجد إله في العالم. الريح هي نتيجة للقوانين الطبيعية، والمطر هو الرطوبة التي تتكثف وتسقط قطراتٍ على الأرض. الزلزال اهتزاز لسطح الأرض بسبب التغيرات الجيولوجية، والقحط سببه جفاف الجو الناجم عن اضطراب نووي على سطح الشمس. هذه ظواهر طبيعية. أيّ جزءٍ هو عمل الله؟" حتى إنه ينادي[أ] بمثل هذه التصريحات الوقحة: "تطوَّرَ الإنسان من قِرَدَة قديمة، والعالم اليوم قد تطوّر من مجتمع بدائي منذ حوالي مليار سنة. وسواء ازدهرت دولة ما أو سقطت، فهذا يعود لقرار شعبها". كان يعلّقُ الإنسانُ صورته على الجدران رأسًا على عقب وعلى الطاولات لكي تُقدَّس وتُعبد. وفي حين أن الشيطان يصرخ قائلاً "لا يوجد إله" يعتبر هو نفسه إلهًا، دافعًا بالله خارج حدود الأرض بلا هوادة. يقف في مكان الله ويتصرّف كملك الشياطين. يا لسخافته المطلقة! يستنزفُ الشخصَ بالكراهية المُسَمِّمة. يبدو أن الله عدوّه اللدود ومناقِضُه. يخطط ليطرد الله بعيدًا في حين أنه لا يزال طليقًا دون عقاب[1]. يا له من ملكٍ للشياطين! كيف يمكننا تحمّل وجوده؟ لن يهدأ حتى يشوّش على عمل الله تاركًا إياه منهارًا في فوضى كاملة[2]، كما لو أنه يريد أن يعارض الله حتى النهاية، حتى تموتَ الأسماك أو تتمزّق الشبكة. إنَّه يقاوم الله عمدًا ويقترب أكثر من أي وقت مضى. لقد انكشف وجهه البغيض تمامًا منذ فترة طويلة، وأصبح الآن معطوبًا ومحطمًا[3]، في محنة مريعة. إلّا أنَّهُ لا يلين في كراهيته لله، كما لو أنَّه يتمنى أن يلتهم الله كلّه في لقمةٍ واحدة لينفِّس عن الكراهية التي في قلبِه.

من "العمل والدخول (7)" في "الكلمة يظهر في الجسد"

لقد كدّر الشيطانُ عملَ الله وتضارب معه في العمل كله من أوله إلى آخره. كما أن جميع الأحاديث عن التراث الثقافي العريق، والمعرفة القيمة للثقافة القديمة، وتعاليم الطاوية والكونفوشيوسية، والتقاليد الكونفوشيوسية والطقوس الإقطاعية أخذت الإنسان إلى الجحيم. لم يعد ثمة وجود للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة الحديثة، والصناعة المتطورة، والزراعة، والأعمال التجارية في أي مكان على الإطلاق. وبدلاً من ذلك يشدّد الشيطان ببساطة على الطقوس الإقطاعية التي روجت لها "القِرَدَة" القديمة لتعطيل عمل الله ومقاومته وتدميره عمدًا. ولم يعذِّب الإنسان حتى يومنا هذا فحسب، بل يريد أيضًا أن يفنيه تمامًا[4]. إن تدريس قانون الأخلاق الإقطاعي وتوريث المعرفة بالثقافة القديمة قد أصاب الإنسان منذ زمن طويل فتحول البشر إلى شياطين كبيرة وصغيرة. هناك عدد قليل مستعدٌّ أن يستقبل الله بسهولة مرحبّين بقدومه بابتهاج. وجه الإنسان مملوء بالقتل، والموت في كل مكان. يسعون إلى إخراج الله من هذه الأرض؛ يحملون السكاكين والسيوف في أيديهم، ينظمون أنفسهم للقيام بمعركة للقضاء على الله. تنتشر الأصنام عبر أرض الشيطان حيث يُدَرَّسُ الإنسان باستمرار أن ليس هناك من إله. فوق هذه الأرض تنتشر رائحة الورق والبخور المحترق، كثيفةً جدًا بحيث أصبحت خانقة. يبدو أنها رائحة الحمأة التي تفوح حين تلتف الحية وتتلوّى، وهي بالقدر الذي يجعل الإنسان لا يملك سوى أن يتقيأ. إلى جانب ذلك، يُمكن أن تُسمَعَ الشياطين الشريرة تترنم بكتب مقدسة بصوت خافت. يبدو هذا الصوت قادمًا من بعيد في الجحيم، ولا يسع الإنسان إلا أن يشعر برعشة سرت في أوصاله حتى أسفل عموده الفقري. تتناثر الأصنام عبر هذه الأرض بكل ألوان قوس قزح، محوّلة الأرض إلى عالم مذهل، وعلى وجه الشيطان ابتسامة متكلفة، كما لو أن مؤامرته الشريرة قد نجحت. في هذه الأثناء، يبقى الإنسان جاهلاً تمامًا بهذا الأمر، ولا يعرف أن الشيطان قد أفسده بالفعل إلى درجة أنه أصبح فاقد الإحساس ومهزومًا. يرغب الشيطان في القضاء على كل ما هو لله بضربة واحدة، ليهينه مرة أخرى ويفتك به، محاولاً تعكير صفو عمله وهدمه. كيف أمكنه أن يسمح لله أن يكون على قدم المساواة معه؟ كيف يتساهل مع الله الذي يتدخل في العمل بين الناس؟ كيف يسمح لله أن يفضح وجه الشيطان البغيض؟ كيف يمكنه أن يسمح لله أن يعطل عمله؟ كيف يمكن لهذا الشيطان المستشيط غضبًا أن يسمح لله أن يسيطر على ساحة سطوته في الأرض؟ كيف يمكنه الاعتراف طواعيةً بالهزيمة؟ لقد كُشف وجهه البغيض على حقيقته، وهكذا يجد المرء أنه لا يدري أيضحك أم يبكي، ومن الصعوبة حقًا التحدث عن الأمر. أليس هذا هو جوهر الشيطان؟

من "العمل والدخول (7)" في "الكلمة يظهر في الجسد"

لقد بقيت هذه أرض الدنس لآلاف الأعوام، إنها قذرة بصورة لا تُحتمل، زاخرة بالبؤس، وتجري الأشباح هائجة في كل مكان، خادعة ومخادعة ومقدِّمة اتهامات[5] بلا أساس، وهي بلا رحمة وقاسية، تطأ مدينة الأشباح هذه، وتتركها مليئة بالجثث الميّتة؛ تغطي رائحة العفن الأرض وتنتشر في الجو، وهي محروسة بشدة.[6] من يمكنه أن يرى عالم ما وراء السماوات؟ يحزم الشيطان جسد الإنسان كله بإحكام، إنه يغلق كلتا عينيه، وشفتيه بإحكام. لقد ثار ملك الشياطين لعدة آلاف عام، وحتى يومنا هذا، حيث ما زال يراقب عن كثب مدينة الأشباح، كما لو كانت قصرًا منيعًا للشياطين. في هذه الأثناء تحملق هذه الشرذمة من كلاب الحراسة بعيون متوهجة وتخشى بعمق أن يمسك بها الله على حين غرة ويبيدها جميعًا، ويتركها بلا مكان للسلام والسعادة. كيف يمكن لأناس في مدينة أشباح كهذه أن يروا الله أبدًا؟ هل تمتعوا من قبل بمعزة الله وجماله؟ ما التقدير الذي لديهم لأمور العالم البشري؟ مَن منهم يمكنه أن يفهم مشيئة الله التوَّاقة؟ أعجوبة صغيرة ثم بعد ذلك سيبقى الله المتجسد مختفيًا بالكامل: في مجتمع مظلم مثل هذا، فيه الشياطين قساةٌ ومتوحشون، كيف يمكن لملك الشياطين، الذي يقتل الناس في غمضة عين، أن يتسامح مع وجود الله الجميل والطيب وأيضًا القدوس؟ كيف يمكنه أن يهتف ويبتهج بوصول الله؟ هؤلاء الأذناب! إنهم يقابلون اللطف بالكراهية، لقد ازدروا الله طويلاً، وأساؤوا إليه، إنهم وحشيون بصورة مفرطة، وليس لديهم أدنى احترام لله، إنهم ينهبون ويسلبون، ليس لديهم ضمير على الإطلاق، ليس بهم أثر للطف، ويجتذبون البريء للحماقة. الآباء الأقدمون؟ القادة الأحباء؟ كلّهم يقاومون الله! ترك تطفّلهم كل شيء تحت السماء في حالة من الظلمة والفوضى! الحرية الدينية؟ حقوق المواطنين المشروعة ومصالحهم؟ كلها حيلٌ للتستّر على الخطيئة! من تبنّى عمل الله؟ من وضع حياته أو سفك دمه للقيام بعمل الله؟ جيلاً بعد جيل، من الآباء إلى الأولاد، قام الإنسان المُستَعبَد باستعباد الله بكل وقاحة. كيف لا يثير هذا الغضب؟ استقرّ بُغض آلافِ السنين في القلب، وطُبِعَت ألفُ سنة من الخطيئة فيه. كيف لا يثير هذا الاشمئزاز؟ انتقمْ لله، بَدِّدْ عدوَّه بالكامل، لا تدعه يستفحل أكثر، ولا تسمح له بإثارة المتاعب ثانيةً كما يشاء! هذا هو الوقت المناسب: قد جمع الإنسان كلّ قواه منذ زمن بعيد، وكرّس كل جهوده دافعًا الثمن كله من أجل هذا، ليمزّق وجه الشيطان القبيح، ويسمح للناس الذين أصابهم العمى، والذين تحملوا جميعَ أنواع الآلام والمشقات للنهوض من آلامهم وإدارة ظهورهم لهذا الشيطان القديم الشرير. لماذا تضع مثل هذه العقبة المنيعة أمام عمل الله؟ لماذا تستخدم مختلف الحيل لخداع شعب الله؟ أين هي الحرية الحقيقية والحقوق والمصالح المشروعة؟ أين العدل؟ أين الراحة؟ أين المودّة؟ لماذا تستخدم حيلاً مختلفة لتخدع شعب الله؟ لماذا تستخدم القوّة لتعيق مجيء الله؟ لماذا لا تسمح لله أن يجول بحرية في الأرض التي خلقها؟ لماذا تطارد الله حتى لا يجد مكانًا يسند فيه رأسه؟ أين المودّة بين البشر؟ أين الترحيب بين الناس؟ لماذا تتسبب في مثل هذا الاشتياق المستميت لله؟ لماذا تجعل الله ينادي مرارًا وتكرارًا؟ لماذا تجبر الله أن ينشغل على ابنه المحبوب؟ لماذا لا يسمح هذا المجتمع المظلم وكلاب حراسته المثيرة للشفقة لله أن يأتي ويذهب بحرية وسط العالم الذي خلقه؟

من "العمل والدخول (8)" في "الكلمة يظهر في الجسد"

الشيطان يكتسب شهرته من خلال تضليل العامة، وغالبًا ما يقيم نفسه كطليعة ونموذج يحتذى به للبر. وهو – تحت راية الحفاظ على البر – يضر البشر ويدمر نفوسهم، ويستخدم كل أنواع الوسائل لتخدير الإنسان وخداعه وتحريضه، وهدفه هو جعل الإنسان يوافق على سلوكه الشرير ويتبعه، وجعله ينضم إليه في معارضة سلطان الله وسيادته. لكن عندما ينمو المرء حكيمًا ومدركًا لمخططاته وتآمره وخصائصه الدنيئة، ولا يرغب في الاستمرار في الخضوع لقسوة الشيطان وتضليله أو استعباده، أو أن يتعرض للعقوبة والدمار معه، يغير الشيطان من سماته القديسة السابقة ويمزق قناعه الزائف للكشف عن وجهه الحقيقي الشرير والخبيث والقبيح والهمجي، ولن يحب شيئاً كحبه إبادة كل الذين يرفضون اتباعه والذين يعارضون قواه الشريرة. عند هذه النقطة لا يعود بإمكان الشيطان أن يتظاهر بمظهر جدير بالثقة ونبيل، وبدلًا من ذلك، يكشف عن ملامحه القبيحة والشيطانية الحقيقية تحت ملابس الخراف؛ وبمجرد إبراز مخططات الشيطان وبمجرد كشف سماته الحقيقية، فإنه يستشيط غيظاً ويكشف عن وحشيته، كما يكثف رغبته في الإضرار بالناس وإلحاق الأذى بهم؛ هذا لأنه غضب من صحوة الإنسان، كما أنه طور نزعة انتقام قوية تجاه الإنسان بسبب طموحهم في التوق إلى الحرية والنور والتحرر من سجنه، كما يهدف غضبه إلى الدفاع عن شره، وهو أيضًا كشف حقيقي لطبيعته الوحشية.

في كل أمر، يعرض سلوك الشيطان طبيعته الشريرة، ومن بين جميع الأفعال الشريرة التي ارتكبها الشيطان تجاه الإنسان – بدءًا من جهوده المبكرة لتضليل الإنسان كيْ يتبعه، إلى استغلاله للإنسان، الذي يجر فيه الإنسان إلى أفعاله الشريرة، ونزعة الشيطان للانتقام من الإنسان بعد كشفه صفات الشيطان الحقيقية ومعرفة الإنسان بها وتخليه عنها – لا يخفق المرء في فضح جوهر الشيطان الشرير، كما أنه لا يخفق أحد في إثبات حقيقة أن الشيطان لا علاقة له بالأمور الإيجابية، وفي إثبات أن الشيطان هو مصدر كل الأمور الشريرة. ويسهم كل واحد من أفعاله في حماية شره والمحافظة على استمرار أفعاله الشريرة، كما تتعارض أفعاله مع الأشياء العادلة والإيجابية، بالإضافة إلى تدمير القوانين وتدمير نظام الوجود الطبيعي للإنسانية. إنها معادية لله، وهي التي سيدمرها غضب الله. وعلى الرغم من أن الشيطان له غضبه الخاص، فإنما هو وسيلة للتنفيس عن طبيعته الشريرة. والسبب في سخط الشيطان وتميزه غضبًا هو ما يلي: كشف مخططاته الشريرة، كما تم صد ومنع مؤامراته التي لا يمكن الإفلات منها بسهولة، وطموحه الجامح ورغبته في استبدال الله والتصرف كأنه الله. إن هدفه المتمثل في السيطرة على البشرية جمعاء لم يصل إلى أي شيء ولا يمكن تحقيقه مطلقاً.

من "الله ذاته، الفريد (ب)" في "الكلمة يظهر في الجسد"

الحواشي:

[1] تدل عبارة "لا يزال طليقًا دون عقاب" على أن الشيطان يندفع هائجًا ويجري مسعورًا.

[2] "في فوضى كاملة" تشير إلى أنه لا يمكن تحمل سلوك الشيطان العنيف.

[3] "معطوبًا ومحطمًا" تشير إلى الوجه القبيح لملك الشياطين.

[4] "يفني" تشير إلى السلوك العنيف لملك الشياطين الذي يسلب الناس جميعًا ويبتزّهم.

[5] "مقدمة اتهامات بلا أساس" تشير إلى الطريق التي يؤذي بها الشيطان الناس.

[6] "محروسة بشدة" تشير إلى أن الطرق التي يبلي بها الشيطان الناس لئيمة وأنه يسيطر على الناس بشدة لدرجة أنه لا يترك لهم مساحة للتحرُّك.

[أ] النص الأصلي هو: "حتى إن البعض يصرخون".

كنيسة الله القدير  افلام مسيحية جديدة | إعادة تثقيف الأسرة عن الإلحاد | مقطع 3: يشرح المسيحيون جذور مقاومة الحزب لله ونتيجتها

المزيد:

لقد تحققت النبوات عن مجيء المسيح. أيمكن أن يكون الرب قد عاد؟ اطّلع على هذه الصفحة الآن، وستحصل على الإجابة.

الفئة: أسفار الإنجيل | مشاهده: 152 | أضاف: tuiguang186 | علامات: عمل الله, الحقيقة, الاضطهاد الديني | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
avatar